معلومات عامة عن بير سالم / بئر سالم - قضاء الرملة
معلومات عامة عن قرية بير سالم / بئر سالم
تبتعد القرية عن الرملة 4 كيلومتر
كانت القرية مبنية على رقعة مستوية من الأرض في السهل الساحلي وكانت وصلة (هي الشارع الرئيسي في القرية) تربطها بالطريق العام الممتد بين الرملة ويافا.
وقد صُنفت بير سالم مزرعةٌ في معجم فلسطين الجغرافي المفهرس وكانت منازلها المبنية بالطوب أو الإسمنت متقاربة تفصل بينها ازقة ضيقة تتفرع من الشارع الرئيسي.
بعد الحرب العالمية الأولى أنشاً البريطانيون ٍ القرية مقر قيادة عسكرية للجنرال ألنبي الذي كان يقود حملة الحلفاء على العثمانيين في فلسطين وسوريا. وكان سكان القرية من المسلمين وكانت الزراعة -خاصة الحمضيات- أهم أنشطتهم الاقتصادية.
المعلومات عن ظروف احتلالها عام 1948 غير متاحة. وقد أنشئت مستعمرة نيتسر سيريني على أراضي القرية وتحت اليوم موقعها. وقد زالت المنازل القرية كلها لكن خزان المياه القديم ما زال قائماً الى جانب بضع شجرات صنوبر قديمة.
الموقع والمساحة
تقع قرية بير سالم المهجرة على بعد أربعة كيلومترات غربي مدينة الرملة، وتقريبًا 16 كيلومترا جنوب شرقي مدينة يافا، أي إن موقعها الجغرافي كان مركزيًا ووقع على الطريق الرئيسي الذي يوصل مدينة الرملة مع السهل ا
لساحلي الفلسطينيّ
وترتفع هذه القرية ما يقارب الخمسة وسبعين مترًا فوق سطح البحر، رغم وجودها على رقعة مستوية من الأرض في السهل الداخلي الفلسطيني الخصيب والذي ما زال حتى يومنا هذا مليئًا بالأراضي الزراعيّة المغتصبة من قبل المليشيات الصهيونيّة التي توغّلت إلى القرى الآمنة في أشهر نيسان/إبريل وأيار/مايو من عام النكبة 1948.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الأراضي يقطعها منذ بضع سنوات شارع رئيسي يربط بين السهل الساحلي ومشارف القدس المحتلة، مرورًا بالسهل الداخلي المليء بالمستعمرات الصهيونيّة مثل ريشون لتسيون وبير يعقوب ونس تسيونا ورحوفوت التي أقيمت خلال الحكم العثماني للبلاد وتوسّعت على حساب القرى الفلسطينيّة المهجّرة من بعد النكبة.
سبب التسمية
الرواية الشفويّة تقول إن اسم القرية بير سالم هو الاسم الموروث عن الآباء والأجداد، ويقول البعض إنه كانت في القرية بئر مياهها عذبة أطلق عليها اسم "بئر سالم" حيث إن أول من اكتشفها أحد مشايخ القرية واسمه سالم، هذا وتكثر كلمة بير في كثير من الأمكنة في فلسطين منها: بير سالم في قرية رمّانة، وبير سالم أبو رقيق، وبير سالم السلامين في بئر السبع، وبير سالم الذي نحن بصدده قضاء الرملة.
وصلت مساحة القرية إلى 4708 دونمات، وكانت منازلها مبنيّة بالطوب أو الأسمنت ومتقاربة على بعضها البعض، وتفصل بينها أزقّة ضيّقة تتفرّع من الشارع الرئيسيّ. ومن العائ
المختار والمخترة
كان في القرية منذ بداية المخترة، مختاران: مختار أوّل ومختار ثان، وكانت مهمّة المخترة ذات اعتبار وأهميّة وهيبة وتقدير من قبل أهالي القرية، إذ كانت مهام المختار كثيرة، منها الرسميّة والشعبيّة وكان بيته مجمعًا وملتقى ومركز إصلاح في حل المشاكل إن نشبت، وغالبًا كانت تُحل قبل الوصول إلى المحاكم لرسميّة في المدينة.
السكان
كان عدد السكان عام 1945م (410) نسمات ولهم (100) بيت تقريباً وفي عام النكبة 1948م وصلوا إلى (476) نسمة وعدد البيوت المعمورة حوالي (110) بيوت وعدد نفوس قرية بير سالم المسجل في وكالة الغوث عام
2008 (5077) نسمة
عائلات القرية وعشائرها
من العائلات التي سكنت فيها تذكر المصادر التاريخيّة كلا من عائلة أبو زيد وأبو زايد وأبو كوش وأبو جربوع وأبو عبيد وجربوع العوامرة وجربوع عبد الرحمن وأبو عوض وأبو عمير وأبو صليح.
الاستيطان في القرية
المستعمرات الإسرائيلية على اراضي القرية :
سنة 1948، أنشئت مستعمرة نيتسر سيريني على أراضي القرية .
الثروة الزراعية
اعتمد أهالي القرية في معيشتهم وحياتهم الاقتصادية على زراعة أرضهم بالدرجة الأولى، حيث زرعوها بمختلف بيّارات الحمضيات والأشجار المثمرة مثل اللوزيات، وكذلك زرعت بالحبوب ولقد اعتمدوا على أنفسهم لتأمين كل ما تحتاجه حياتهم المعيشيّة البسيطة، ثم اعتمدوا قديماً على الثروة الحيوانيّة التي كانت منتشرة فيها قطعان الأغنام والأبقار.
فكانت الزراعة في القرية في العهد العثماني تعتمد على الزراعة البعليّة لكن في فترة الانتداب البريطاني زرعت الأشجار المثمرة بالإضافة إلى الزراعة البعليّة، وانتشرت بيارات الحمضيّات بكل مسمياتها مثل: الليمون وبرتقال الشمّوطي والمندلينا والجريب فروت وأبو سرّة. وفي عام 1940ميلادية كانت الأراضي المزروعة بالحمضيّات (500) دونم وفي عام 1945ميلادية وصلت إلى (742) دونما، أمّا الأراضي المزروعة بالزيتون فكانت في عام 1945ميلادية، (267) دونماً منها (210) دونمات مثمرة والباقي غير مثمر. وكان في القرية معصرة ميكانيكيّة وزُرعت أيضاً كروم مثمرة مثل اللوزيات والتين والعنب والصبر والجوافة والتوت، وزُرع حول البيّارات أشجار الصنوبر والجوز والبلّوط والكينا والجمّيز والزعرور والزنزلخت.
أمّا الزراعة البعليّة الصيفيّة منها والشتويّة فأهمّها القمح والشعير والذرة البيضاء والقزحة والسمسم والعصفر والذرة الصفراء وزُرعت أيضاً البقوليّات مثل الفول والحمص والبازيلاء والعدس والفاصولياء. هذا وزرعت القرية عام 1945م (1468) دونماً للحبوب والبقوليّات. ويكثر في القرية الكثير من النباتات البريّة مثل الخبّيزة والهندبة والحمّيض والفرفحينا (البقلة) والشومر والفقع (الفطر) والعكوب والزعتر والميرمية والبابونج. وزُرع أيضًا (510) دونمات خُصّصت للبساتين المرويّة مثل الملوخيّة والسلك والزهرة والملفوف والخس والفجل، هذا وقد زُرع في القرية الخيار والفقوس والبندورة والبصل والثوم والبطيخ والشمام والبامية.
تاريخ القرية
بير سالم قبل سنة 1948 :
كانت القرية مبنية على رقعة مستوية من الأرض في السهل الساحلي ، وكانت وصلة تربطها بالطريق العام الممتد بين الرملة ويافا . وقد صنفت بير سالم مزرعة في " معجم فلسطين الجغرافي المفهرس " ، ووصفت بأنها مبنية على محور شمالي شرقي - جنوبي غربي . وكانت منازلها المبنية بالطوب أو بالأسمنت متقاربة ، تفصل بينها أزقة ضيقة تتفرع من الشارع الرئيسي. بعد الحرب العالمية الأولى ، أنشأ البريطانيون في القرية مقر قيادة عسكرية للجنرال اللنبي ، الذي كان يقود حملة الحلفاء على العثمانيين في فلسطين وسورية . وكان سكان بير سالم كلهم من المسلمين . وكانت الزراعة ، ولا سيما الحمضيات ، أهم انشطتهم الاقتصادية . في 1944/1945 ، استخدموا 742 دونماً من اراضي القرية لا ستنيات الحمضيات ، و 1468 دونماً لاستنبات الحبوب . وبالإضافة إلى ذلك ، كان السكان يعنون بتربية المواشي .
احتلال القرية
بعد الحرب العالميّة الأولى، احتل البريطانيون موقع القرية وسيطروا على المدرسة الزراعيّة التي كانت بحوزة الألمان والعثمانيين الذين هُزموا في المعارك في فلسطين ولقد دخل قائد الجيش البريطاني الجنرال إدموند أللنبي القرية شخصيًا، ومن هناك تقدّم إلى القدس متمّمًا احتلال فلسطين تحت حجّة محاربة العثمانيين أثناء الحرب العالميّة الأولى.
من الجدير بالذكر أن جزءًا من مسجد القرية ما زال قائمًا وكذلك بعض البيوت، ولكنّها محاطة بالأسلاك والنباتات ومن الصعب الوصول إليها ورؤيتها بوضوح، ولكن المباني الوحيدة التي صمدت، وتم ترميمها هي "عزبة أللنبي" التي تحتوي على المدرسة الزراعيّة ومبنى آخر كان يتبع لها، بالإضافة إلى بيت المضافة التابع لمختار القرية.
حوّل الإسرائيليون المدرسة إلى قاعة أفراح ومناسبات تحت اسم "عزبة أللنبي" ويبدو أن المبنى الرئيسي غير مستعمل في الفترة الأخيرة، كما وتم إنشاء مستعمرة "نيتسير سيريني" على أراضي القرية عام 1948.
القرية اليوم
تتل مستعمرة نيتسر سيريني الموقع اليوم . وقد زالت منازل القرية كلها ، لكن خزان المياه القديم مازال قائماً . ولا يزال قائماً على اراضي القرية أيضاً بضع شجرات صنوبر قديمة .
الباحث والمراجع
من المراجع:
1- موقع ذاكروت
2- كي لا ننسي/ الخالدي
3-العربي الجديد : https://www.alaraby.co.uk/%D8%A8%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%AC%D9%91%D8%B1%D8%A9-%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AF%D8%AE%D9%84%D9%87%D8%A7-%D8%A3%D9%84%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A-%D9%84%D8%B7%D8%B1%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86