معلومات عامة عن تل العَدَس - قضاء الناصرة
معلومات عامة عن قرية تل العَدَس
قرية فلسطينية مزالة قبل النكبة، كانت على مشارف مرج ابن عامر جنوب مدينة الناصرة وعلى مسافة لاتزيد عن 5 كم عن مركزها، بارتفاع يبلغ 100م عن مستوى سطح البحر.
لاتتوفر معلومات حول المساحة الدقيقة لقرية تل العدس.
كانت تل العدس من بين مجموعة قرى تم احتلالها والاستيطان الصهيوني بها في وقت مبكر من بدأ النشاط الصهيوني الاستيطاني في فلسطين، وأراضيها واحدة من أراضي القرى التي باعها الأقطاعي سرسق للصهاينة مطلع القرن العشرين، أما عن تاريخ احتلال القرية وتهجير أبناءها منها يعود لعام 1923.
الحدود
كانت تل العدس تتوسط القرى والبلدات التالية:
- قرية إكسال شمالاً.
- قرية اندور شرقاً إلى الجنوب الشرقي.
- قرية نين تليها الدحي والفولة جنوباً.
- قرية العفولة من الجنوب الغربي. (مزالة قبل النكبة)
- قرية جنجار غرباً. (مزالة قبل النكبة)
- امتداد اراضي مدينة الناصرة من الشمال الغربي.
السكان
قدر عدد سكان تل العدس في احصائيات عام 1922 بـ 118 نسمة، منهم 16 يهودي، اما الباقي فهم من العرب المسلمين والمسيحيين.
في إحصائيات عام 1931 تم ذكر اسم مستعمرة تل عدشيم بدلاً من اسم تل العدس وذكر أن عدد سكان المستعمرة آنذاك بلغ 251 نسمة وجميعهم من اليهود الصهاينة، فيما لم يذكر أي وجود عربي في القرية، لذلك على الأرجح أن سكان القرية العرب تم طردهم من القرية في الفترة بين 1922 و 1931.
الاستيطان في القرية
تذكر المصادر التاريخية التي استندنا عليها في توثيق تارخي القرية أن تل العدس كانت من بين أوائل القرى التي أسس على أراضيها مستعمرات صهيونية في فلسطين، وقد أسس الصهاينة على أراضي تل العدس ثلاث مستعمرات لاتزال قائمة حتى اليوم، وهي:
- "تل عداشيم" موشاف أسسته حركة المستوطنات على أراضي تل العدس بتاريخ 27-10-1923 وقد أقام فيه صهاينة مهاجرين من دول أوروبا الشرقية.
- كما أسست الحركة المذكورة موشافاً آخر على أراضي تل العدس في ناحيتها الجنوبية في شهر كانون الأول/ديسمبر عام 1923 أيضاً وحمل اسم "كفار جدعون" وأقام فيه صهاينة مهاجرين من رومانيا.
- بتاريخ 23-11-1923 أسس الكيبوتز الوطني كيبوتز "مزرع" على أراضي تل العدس أيضاً ولكن من ناحيتها الغربية، وقد أقام في هذا الكيبوتز صهاينة مهاجرين من دول أوروبا الشرقية والوسطى.
القرية وقضية الاستيطان المبكر فيها
تعود حكاية القرية لأواسط القرن التاسع عشر، وتحديداً سنة 1869 في ذلك العام باعت الحكومة العثمانية مجموعة أراضٍ وقرىً فلسطينية لبعض الأثرياء والإقطاعيين من بيروت، والذين قاموا بدورهم مع بداية النشاط الاستيطاني الصهيوني ببيع هذه الأراضي للصهاينة والمنظمات الاستيطانية الصهيونية آنذاك.
هؤلاء الصهاينة شرعوا لبناء مستوطنة لهم على أراضي تل العدس الربع الأخير من سنة 1923 وبدؤوا بطرد أصحابها العرب منها شيئاً فشيئاً.
بحلول سنة 1931 لم يبقَ في القرية أي عربي، وبدأ عدد الصهاينة الذين يقيمون فيها يزيد تدريجياً.
الباحث والمراجع
إعداد: رشا السهلي، استناداً للمراجع التالية:
- "بلادنا فلسطين الجزء السادس-القسم الثاني"، مصطفى الدباغ، دار الهدى: كفر قرع، ط1991، ص: 146-147.
- أنيس صايغ. (1968). "بلدانية فلسطين المحتلة 1948-1967". بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية- مركز الأبحاث، ص: 98- 249- 285-286.
- Reoprt and general abstracts of the census of 1922". Compiled by J.B. Barron.O.B.E, M.C.P:40.
- أ.ملز B.A.O.B.B. "إحصاء نفوس فلسطين لسنة 1931". (1932). القدس: مطبعتي دير الروم كولدبرك. ص: 76.