معلومات عامة عن بشيت - قضاء الرملة
معلومات عامة عن قرية بشيت
تبتعد القرية عن الرملة 16.5 كيلومتر
كانت القرية تقع في السهل الساحلي الأوسط. وكان وادي بشيت -من فروع وادي الصرار- يمر على بعد نصف كيلومتر إلى الشرق منها. عرفت القرية أيام الصليبيين باسم بسيت. كما أتى إلى ذكر بشيت اثنان على الأقل من قدماء الجغرافيين العرب هما: ياقوت الحموي (توفي عام 1229) وابن العماد الحنبلي (توفي عام 1687).
الموقع والمساحة
تبتعد القرية عن الرملة 16.5 كيلومتر.
بشيت، كانت قرية فلسطينية تقع في قضاء الرملة وتبعد من مركز المحافظة 16 كم جنوب غربي الرملة. سبب النزوح نتيجة اعتداء مباشر من القوات الصهيونية.
كانت القرية تقع في السهل الساحلي الأوسط. وكان وادي بشيت -من فروع وادي الصرار- يمر على بعد نصف كيلومتر إلى الشرق منها. عرفت القرية أيام الصليبيين باسم بسيت. كما أتى إلى ذكر بشيت اثنان على الأقل من قدماء الجغرافيين العرب هما: ياقوت الحموي (توفي عام 1229) وابن العماد الحنبلي (توفي عام 1687).
كان أكثر سكانها من المسلمين وفيها مدرسة ابتدائية أنشئت عام 1921 وكان يؤمها 148 تلميذا في أواسط الأربعينيات. وكان للسكان مسجد يتوسط القرية كما كان فيها بضع آبار ارتوازية. وكانت الزراعة وتربية الدواجن أهم موارد رزق سكانها وكانت الحبوب محصولهم الرئيسي.
الحدود
يجاورها قرية قطرة، المغار، يبنا، قرية أبو سويرح، يازور، مسمية.
الآثار
الأثار في قرية بشيت
كانت القرية تحتوي على حطام أثري وبقايا مذبح، ويقوم بالقرب منها موقع النبي عرفات الأثري، الذي يضم أعمدة وصهاريج وأواني فخارية.
السكان
كان أكثر سكانها من المسلمين وفيها مدرسة ابتدائية أنشئت عام 1921 وكان يؤمها 148 تلميذا في أواسط الأربعينيات. وكان للسكان مسجد يتوسط القرية كما كان فيها بضع آبار ارتوازية. وكانت الزراعة وتربية الدواجن أهم موارد رزق سكانها وكانت الحبوب محصولهم الرئيسي.
السكان
سكان قرية بشيت
كان عدد السكان في عام 1922 حوالي 936 نسمة، وفي عام 1931 حوالي 1,125 نسمة، وفي عام 1945 حوالي 1,620 نسمة، وفي عام 1948 حوالي 1,879 نسمة، وتقدير لتعداد الاجئين في 1998 حوالي 11,540 نسمة.
الاستيطان في القرية
ثمة سبع مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية هي: نفي مفتاح وميشار وكفار مردخاي ومسغاف دوف وجميعها أسس عام 1950. كما أسست كنّوت عام 1952 وشديما وعسيرت عام 1954. بقى من القرية حوض وثلاثة منازل اثنان منها مهجوران والثالث تقطنه أسرة يهودية.
الاستيطان في القرية
مستوطنات أقيمت على مسطّح بلدة بشيت بعد 1948: شدماه, كفار مورديخاي, ميشر, مسجاف دوف, كنوت, نيفي مفطاح
الحياة الاقتصادية
الحياة الإقتصادية في قرية بشيت
كان الزراعة وتربية الدواجن أهم موارد رزق سكانها، وكانت الحبوب محصولهم الرئيسي، لكنهم كانوا يعنون أيضاً بالأشجار المثمرة في البساتين التي كانت تخُف بالقرية من الغرب ومن الشمال الشرقي. في 1944/1945، كان ما مجموعه 66 دونماً للحبوب، و651 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين؛ منها 67 دونماً حصة الزيتون.
الثروة الزراعية
كانت تشتهر بزراعة القمح والشعير والحلبة والسمسم، وبعض أنواع الخضراوات، والتجارة خفيفة في مواد السمانة
المجازر في القرية
مجزرة بشيت
المجزرة حدثت في بشيت، وهي قرية كان عدد سكانها 1800 نسمة، طبعاً لما ساعدت بشيت القرى المجاورة عند مهاجمة اليهود لها وعدم بيعها أي قطعة أرض من أرضها لليهود، فقد توقع الأهالي مهاجمة اليهود لهم. وقد حدث ذلك بالفعل في تمام الساعة الواحدة ليلاً من 13 من مايو سنة 1948. وقد كان يمتلك اليهود مصفحات ومدافع ورشاشات بأنواعها المختلفة وكميات هائلة من الذخائر، في حين أن المناضلين في بشيت وغيرها من القرى المجاورة لا يمتلكون سوى القليل من الذخائر، فهم يمتلكون عدداً قليلاً من الرشاشات الرديئة، كما أن بشيت وجميع البلدات المجاورة لا تمتلك مصفحة أو مدفعاً واحداً.
فعند دخول اليهود بشيت لمهاجمة الأهالي شعر بهم المناضلون فبادلوهم الرصاص، واستمروا في المقاومة حتى نفذت ذخائرهم وصمدوات بالمقاومة بالسيوف، ولكن دون جدوى أمام ذخائر اليهود وعددهم الذي ازداد كثيراً عنهم، وخاصة بعد استقدام قوات إضافية لهم من بيت دراس. فاضطروا للخروج من البلدة لعلمهم بأن مصيرهم إذا ما أمسك بهم العدو هو الذبح والقتل.
وقد قام العدو بذبح وقتل من أمسكوا به، وكان عددهم عشرة رجال تقريباً ومنهم: محمد نمر حمدان، وعبد القادر أبو عبده وأخيه، وسليم الجعبري وآخرون، كما كان هناك عشرة رجال تقريباً جرحى.
شهداء من القرية
محمد نمر حمدان، وعبد القادر أبو عبده وأخيه، وسليم الجعبري وآخرون.
احتلال القرية
احتل لواء غفاتي اثناء محاولة توسيع رقعة سيطرته بشيت يوم 12 و13 مايو/أيار 1948. وجاء في تقرير لوكالة أسوشيتد برس أن عصابة الهاغانا زعمت أنها استولت على ثلاث قرى في تلك المنطقة يوم 12 مايو/ أيار. وقد وصفت بشيت -وهي احدى هذه القرى- في بلاغ عصابة الهاغانا بأنها مركز عربي قوي.
روايات أهل القرية
يذكرُ النكبة ولا يقفُ باكياً على أطلالِها، فهذه الذكرى من وجهة نظره ليس لها أطلال، ما تزال حية في ذاكرته، لن يذرفُ الدموع، بل يرنو لعودة قريبة متشبثاً بالأمل رغم بلوغه عتياً من السنين.
الحاج عبد الفتاح أبو حسنة (99 عاما)، آخر من تبقى من مقاتلي بشيت، يتوق إلى بلدته المهجرة بعدما شرد منها عنوة عندما كان عمره (26) عاما.
وتقع قرية بَشّيت الفلسطينية المهجرة على بعد 16 كم من مدينة الرملة، في السهل الساحلي الأوسط، وجسدت أحداث قرية بشيت خلال عام 1948 واقع قرى فلسطينية، والتي عاشت تحت طائلة هجمات اليهود ومعركة نفسية امتدت لأشهر من المعاناة والخوف وكوابيس الموت.
قيم وعادات
سبقت عبرات الحاج عبد الفتاح كلماته لـ"وكالة سند للأنباء"، حين عاد بذاكرته إلى عادات أهل البلد وحياة الفلاحين البسيطة فيها.
يقول "أبو حسنة" "كانت الأراضي الزراعية تحيط بالقرية وكانت الأرض ملك للقرية يزرعها أهلها ويأكلون من خيراتها، ولذلك لم تستطع العصابات اليهودية آنذاك التحايل على المواطنين وشرائها".
ويتابع "كانت بشيت مقسمة إلى 3 حارات تجتمع في ديوان واحد ويتدارسون أمور حياتهم، وعندما يتوفى فقيرهم أو غنيهم كان أهل البلد لا يذهبون للعمل، ويستعدون لدفن الميت، يصنعون الطعام لكافة أهلها".
مجازر ونزوح
كان في ريعان شبابه حين تسارعت وتيرة الاشتباكات، ليرسو به قطار ذاكرته إلى الأحداث التي تسببت في تشريد أهله وشعبه ليعيش على بقايا وطن.
يقول الحاج "أبو حسنة": "عام النكبة كنت أبلغ (26 عاما) وامتلكت حينذاك سلاحا ألمانيا، ولكن لغلاء ثمن رصاصاته كنت اشتري الطلقة الإنجليزية وأعدلها لأستعملها في البارودة الإنجليزية، لأدافع به عن بلدتي أمام هجمات العصابات التي أسستها جمعيات يهودية وكان يوجد في بشيت مدفعين يضرب25 طلقة متتالية استطاع أهل البلدة شرائهما ونصبهما على مداخل البلدة"
ويتابع "هاجمت العصابات البلدة على مرحلتين وتسلل أفرادها من الجهة التي لا يوجد بها المدافع، المستعمرة كانت بأراضي بينة بجوارنا هجموا علينا، وهب أهل البلد للدفاع عنها وهربوا اليهود تاركين خلفهم جنديا قتله أهل القرية".
وتعمدت "العصابات" الهجوم على البلدة يوم ثلاثاء، وهو يوم سوق بلدة يبنا وتذهب جميع القرى المجاورة لها للتسوق فيها، وتكون القرى شبه فارغة.
وعاد الحاج بذاكرته إلى المشاهد الأولى للتشريد والتهجير التي أدت إلى سقوط قريته بأيدي العصابات، مشيرا إلى أن أصداء مجزرة دير ياسين والمذابح التي ارتكبتها العصابات بحق السكان وصلت إلى المنطقة، فيقول" في، 13 أيار/مايو 1948، هاجمت العصابات بصحبة المدفعية البريطانية لمرة الثانية، الساعة 12ليلاً بلدة بشيت، وظلت القرية ترزح تحت قصف متواصل حتى الساعة 10 صباحاً ليسفر ذلك اليوم عن احتلالها إضافة إلى بلدة بيت دراس".
وبعد احتلالها، بقي في القرية ثلاثة منازل فقط، اثنان منها مهجوران، والثالث تسكنه أسرة يهودية، ويستعمل الإسرائيليون الأراضي المتبقية من البلدة للزراعة.
واقترفت العصابات خلال النكبة أكثر من 70 مذبحة ﻭﻤﺠﺯﺭﺓ بحق الفلسطينيين، واستشهد ما يزيد على 15 ألف فلسطيني.
مشاهد تهجير أهالي البلدة بقيت راسخة في ذاكرة "أبو حسنة"، وكأنها جرت للتو، وفصولها ما زالت تعيش في وجدانه، فقضى رحلة محفوفة بالمخاطر بعد تهجيريه وتشريده التي تلت النكبة، قضاها كغيره من أهالي القرية في اللجوء إما في الوطن المسلوب أو في الشتات.
يقول "أبو حسنة": "لجأنا لقرية يبنة المجاورة لنا، واقتحمت العصابات بلدة بشيت وقتلت من تبقى وانسحبت، ولكن لم يجرؤ أحد من السكان على العودة خوفا من أن يتم قتلهم، وأصبح الناس يتسللون في النهار لأخذ بعض احتياجاتهم من بيوتهم، مكثنا في بينة وبعد احتلالها، هاجرنا إلى اسدود ومن ثم إلى غزة".
تاريخ لا ينسى
استقر المهاجرون في غزة، ومشينا على شاطئ البحر ومعنا الحيوانات التي كنا نربيها في بشيت على أمل أن نعود بعد أيام، كنا نمشي ومعنا الأطفال على طريق شاطئ البحر، ومن ثم ذهبنا للبريج، حيث نصبت وكالة الغوث الخيام ووزعت علينا الكابونات الغذائية وسجلتنا لاجئين". يقول "أبوحسنة".
ويختصر الحاج عبد الفتاح أبو حسنة حال الفلسطينيين حين هجروا ببيت شعر ألقاه رجل عجوز على أولاده قبل موته قائلاً" كونوا يا بني إذا اعترى خطب ولا تتفرقوا أحدا... تأبي الرماح إذا تجمعن تكسرا وإذا تفرقن تكسرت أفرادا.
القرية اليوم
قرية بشيت اليوم
بقى من القرية حوض وثلاثة منازل اثنان منها مهجوران والثالث تقطنه أسرة يهودية.
الباحث والمراجع
من المراجع:
1- كتاب كي لا ننسى : وليد الخالدي
2- الشاهد ابن القرية: الأستاذ إسماعيل عطية أحمد ناصر الدين، مقيم في جباليا
3- منصى سند https://snd.ps/post