تاريخ القرية - المَغَار - قضاء الرملة

المغار في العهد العثماني

  في العهد العثماني كانت المغار تابعة إداريًا للواء غزة. في الأرشيف العثماني وردت مقادير الضرائب المفروضة على قرية إمغار ، وقرية صميل المغار لسنة 1005 هجرية/1596 ميلادية على النحو التالي: إمغار عدد الخانات (عدد دافعي الضرائب من المتزوجين): 22 نسبة الضريبة المجبية: 33،3% مقادير الضريبة المجبية بالعملة العثمانية الآقجة: _حنطة: 3000 آقجه _شعير: 1400 آقجه _أشجار فاكهة مختلفة وكروم: 1395 آقجه _سمسم: 205 آقجات يكون: 6400 آقجه كيفية جباية الضريبة: 12 قيراط زعامة/12 قيراط حق عرب.  

 الآقجه: هي العملة الدارجة في تلك الفترة، وهي ثلث باره.   بناء على ما ورد أعلاه يمكننا أن نستنتج أن عدد سكان قرية إمغار تراوح بين 110-154 نسمة، وأن نسبة الضريبة بلغت 33،3 %. اعتمد السكان على الزراعة البعلية: حنطة(قمح) وشعير وسمسم، وعلى أشجار الفاكهة بأنواعها المختلفة كالعنب والتين. نصف الضريبة جباها زعيم محلي، والنصف الآخر كان حق عرب وجباه أمير لواء غزة من البدو. يبدو أنه أضيف مبلغ 400 آقجه حاصل رسوم العروس والغرامات المفروضة على الجنايات..

زيارة القساطلي للمغار

في الأول من أيار 1870 وصل الرحالة الدمشقي نعمان القساطلي إلى المغار وقال عنها في كتابه "الروضة النعمانية في سياحة فلسطين وبعض المدن الشامية ما يلي: "إن قرية المغار مبنية على مرتفع وبها نحو أربعين إلى خمسين بيتًا وحولها بساتين التين والعنب ويكثر فيها نبات الصبر". وهذا يدل على أن عدد سكان المغار كان يتراوح بين 200-250 نسمة.  

 المغار في الحرب العالمية الأولى    

         في 13 من تشرين الثاني(نوفمبر)سنة 1917 جرت معركة حامية الوطيس بين الجيش البريطاني والجيش العثماني في قرية المغار. حاولت القوات البريطانية التقدم نحو السهل الساحلي والقدس، ولكنها جوبهت بنيران كثيفة من اتجاه تلال قرية المغار المليئة بنبات الصبار. في تلك المعركة خسر البريطانيون 16 قتيلاً و114 جريحًا معظمهم من كتيبة الفرسان. اضطر العثمانيون تحت ضغط سلاح الفرسان إلى الانسحاب إلى نهر العوجا(اليركون). كان لمعركة المغار أهمية استراتيجية كبيرة لأنها منعت العثمانيين من الاتصال بالقطارات مع الجبهة الجنوبية والساحل. في 9 كانون الأول 1917 سقطت القدس في يد القائد البريطاني اللنبي..