معلومات عامة عن المَغَار - قضاء الرملة
معلومات عامة عن قرية المَغَار
قرية فلسطينية مهجرة، كانت قائمة على ثلاثة تلال جنوب غربي مدينة الرملة وعلى مسافة 12 كم عنها، بارتفاع يتراوح بين 50-85 م عن مستوى سطح البحر.
قدرت مساحة أراضي قرية المغار بـ 15390 دونم، كانت أبنية ومنازل القرية تشغل منها ما مساحته 31 دونم من مجمل تلك المساحة.
احتلت المغار عقب هجمات نفذتها العصابات الصهيونية على القرية منذ مطلع العام 1948، لكن الهجوم الأخير الذي أدى لاحتلال القرية وتهجير أهلها كان يوم 15 أيار/ مايو 1948حيث نفذ ذلك الهجوم جنود لواء "غفعاتي" التابع للهاغاناه وذلك في سياق عملية عرفت باسم "براك".
الحدود
كانت قرية المغار تتوسط القرى والبلدات التالية:
- قرية زرنوقة شمالاً.
- قرية عاقر من الشمال الشرقي.
- قرية المنصورة شرقاُ.
- قرية شحمة من الجنوب الشرقي.
- قرية قطرة جنوباً.
- قرية بشيت من جهة الجنوب الغربي.
- امتداد أراضي قرية عرب صقرير غرباً (قضاء غزة)
- قرية يبنا من جهة الشمال الغربي.
سبب التسمية
المغار بمعنى الكهف، وجمعها مغاور ومغارات. وما تزال في قرية المغار مغاور وكهوف وأكواخ منحوتة في الصخر.
عند الفتح الإسلامي كانت المغار قرية من قرى جند فلسطين، في العهد العثماني كانت إداريًا تابعة للواء غزة، ومنذ سنة 1932 أصبحت تابعة لقضاء الرملة، وثمة قرية أخرى تدعى مغار كانت تابعة لجند الأردن، وفي العهد العثماني تابعة للواء صفد، وهي قريبة من طبرية في الجليل وتسمى مغار حزور نسبة إلى الجبل الذي تقع عليه.
روايات سبب التسمية
- إن كلمة مغار أخذت من المغاور الكثيرة الموجودة في جبل حزور وهي طبيعية معظمها نتجت عن عملية إذابة كيماوية للصخر الجيري بواسطة المياه (عملية كارست).
- إن هذه الكلمة هي مصدر للفعل أغار يغير، حيث كثرت المعارك قديمًا في هذا الموقع.
- يعتقد أن هذا الموقع هو المكان الذي بنيت فيه المدينة اليهودية " معاريا " التي ورد ذكرها في التلمود خلال الفترة الرومانية حيث عاشت فيها إحدى عائلات الكهنة التي حرست الهيكل ولكن بعد هدمه انتشرت عائلات الكهنة وعملت على حراسته في أماكن عديدة وخاصة في الجليل وإحدى تلك الأماكن هي معاريا.
البنية المعمارية
في وصف شكل القرية والبنية المعمارية لمنازلها نقل المؤرخ وليد الخالدي عن أبناء القرية:
كانت المغار قرية مبنية بالطوب على السفح الجنوبي لإحدى التلال، كانت محاطة بالمراعي وبساتين التين. وفي النصف الأول من القرن العشرين، كانت منازلها مبنية بالحجارة والأسمنت والطين. وكانت تتجهمر في مجموعات تتألف كل منها من عدة منازل متقاربة جداً، وتنتشر في اتجاه وادي المغار وفي اتجاه الدروب المارة بالقرية. وقد توسع البناء في أثناء فترة الانتداب، وبُنيت المنازل على التلتين الأخريين-الشمالية والجنوبية- اللتين كانتا على جانبي التلة الآهلة أصلاً، وكذلك على جانبي الطريق المؤدية إلى قرية يبنة المجاورة
المختار والمخترة
يذكر أبناء القرية أن للقرية كان هناك مختارين هما:
الحاج المرحوم سليم أحمد حمد كان مختار القرية زمن العثمانيين تعيينه زمن الأتراك وبقي زمن الانتداب البريطاني (المختار الأول)
والحاج المرحوم عبد حسين الطويل بقي منذ تعيينه زمن الأتراك حتى وفاته عام 1940 (المختار الثاني) ثم عين ابنه عارف عبد الطويل وكان في المغار مقعد ( ديوان ) واحد.
الآثار
يعد موقع قرية من أقدم المواقع المأهولة في المنطقة، ويؤكد هذا الأمر بعض البقايا الأثرية التي عثر عليها ومن تواجد الخرب القديمة في المغار إن المنطقة كانت مزدحمة بالسكان في القرون الميلادية الأولى يمكن تأكيد هذا الأمر من خلال وجود آثار تختلف عن بعضها البعض وتعود كل فئة الى عصر خاص بها ، ويُستدل أيضاً من الحفريات التي أجريت فيها، أنها كانت مأهولة في القرن الثاني بعد الميلاد، من قِبل الفيلق الروماني السادس.
وهناك شهادة من العصر المملوكي تشير أنه كانت هناك قرية، لكنها هُدمت إثر حريق هائل.
وقد ذُكر في سجلات عثمانية أنه في فترة المماليك كانت هناك قرية، وأن المبلغ الذي دفعه السكان كضريبة كان قليلاً، مما يدل أن القرية كانت صغيرة.
السكان
- قدر عدد سكان المغار في إحصائيات عام 1922 بـ 966 نسمة.
- ارتفع عددهم في إحصائيات عام 1931 إلى 1211 نسمة.
- وفي عام 1945 بلغ عددهم 1740 نسمة.
- عام 1948 بلغ عددهم 2018 نسمة.
- وفي عام 1998 قدر عدد اللاجئين من أبناء القرية بـ 12395 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
من أسماء عائلات قرية المغار:
- عائلة جبر
- عائلة الطويل
- عائلة الهور
- عائلة حمد
- عائلة عيد
- عائلة السراج
- عائلة حمدان
- عائلة مزهر
- عائلة الراعي "الريماوي"
- عائلة أبوعيسى
- عائلة الجمال
- عائلة أبو خليفة
- عائلة أبو خاروف
- عائلة الهندي
- عائلة الدود
- عائلة أبو خضرة
- عائلة عويضة
- عائلة أبو عبده
- عائلة السلول
- عائلة الخطيب
- عائلة أبو محمد ( بكسر حرفي الميم والحاء)
الاستيطان في القرية
أسست حركة المستوطنات على أراضي قرية المغار موشاف أطلقت عليه تسمية "بيت إلعازري" وذلك عام 1948 عقب احتلال القرية وتهجير أبناءها العرب منها، وقد أقام في الموشاف بدايةً صهاينة مهاجرين من بلغاريا، وبعد سنوات انضم إليهم صهاينة مهاجرين من بولندا ورومانيا.
تفاصيل أخرى
صميل المغار
تقع قرية صميل المغار إلى الجنوب من قرية المغار وإلى الشمال من قرية الفالوجة. يبدو أن اسمها كان في فترة الحروب الصليبية صموئيل. نسبت هذه القرية للمغار لأن سكان المغار فلحوها بعد تحرير البلاد على يد صلاح الدين الأيوبي، أي أن سكانها جاءوا من المغار.
ما ورد في الأرشيف العثماني عن صميل المغار: عدد الخانات( عدد دافعي الضرائب من المتزوجين): 31 نسبة الضريبة المجبية: 33،3% مقادير الضريبة المجبية بالعملة المسماة الآقجه: _حنطة : 2500 آقجة _شعير: 1260 آقجة _مال صيفي: 95 آقجه _سمسم: 205 آقجه _بادي هوا ورسوم عروس: 100 آقجه _معيز ونحل: 290 آقجه _ يكون(يكون): 4450 آقجه _كيفية جباية الضريبة: زعامة 2 قيراط/وقف 20 قيراط /حق عرب 2 قيراط استنادًا إلى المعلومات الواردة أعلاه يمكننا أن نستنتج ان عدد سكان صميل المغار ترواح بين 155-217 نسمة، أي أن سكانها زاد على عدد سكان المغار، وعلى ما يبدو هؤلاء جاءوا من المغار، لأن معظم أراضيها كان وقفًا. اعتمد السكان على الزراعة البعلية من قمح وشعير وسمسم وذرة وعلى تربية الماعز والنحل. البادي هوا ورسوم عروس هو رسوم العروس وحاصل المفروض على الجنايات..
التعليم
التعليم في سنة 1930م بنيت في المغار مدرسة ابتدائية للصف الرابع. ضمت في أواسط الأربعينيات 190 طالبًا. يقوم بتعليمهم سبعة معلمين. تدفع القرية رواتب أربعة منهم. وللمدرسة مكتبة ضمت 300 كتاب. هذه المدرسة كانت تقع في ظهر البلد(في الجنوب). وكانت لها أرض مساحتها 22 دونمًا في السهل(في الشرق) أقيمت عليها عام 1947 بناية المدرسة الحديثة من حجر ، وكانت مكونة من ستة صفوف وبلغت تكلفتها 5000 جنيه فلسطيني كلها على نفقة الأهالي. بلغ عدد طلاب المدرسة الحديثة في عام النكبة نحو 200 طالب. هذه المدرسة نسفت بالديناميت على يد وحدات من لواء جبعاتي الصهيوني في مساء 28 آذار 1948.
المساجد والمقامات
أوقاف ومقامات كان مسجد في غربي البلد جرت فيه الصلوات وكان مكانًا للتدريس حتى بنيت المدرسة في سنة 1930. كان أمامه قبل التهجير الشيخ أبو حسن من دورا الخليل. يوجد في القرية مقامان: مقام أبو طوق في شمال البلد على رأس جبل، ومقام حِبرة..
أحياء القرية
المنصورة
حي من أحياء القرية في الجانب الشرقي منها , ويعود تاريخها إلى مئات السنين , ولا زالت بقايا هذا الحي موجودة وتعرف باسم خربة المنصورة " تقع خربة المنصورة على بعد كيلومتر شرقي المغار وكانت مأهولة بالسكان حتى عام 1950، وقد أقيمت البيوت على ارتفاع حوالي 250 م حول عين ماء سُميت عين المنصورة، وكانت هذه العين مصدر المياه الرئيسي للقريتين. وكان سكان المنصورة يقولون إن قريتهم أقدم من قرية المغار، وقد ذُكرت المنصورة في سجلات عثمانية من أواخر القرن السادس عشر، وتدل أنه عاش في القرية 16 رب عائلة متزوج، دفعوا ضريبة مكونة من قمح، شعير، أرز، حليب ماعز وعسل. وظهر في السجلات نفسها أنه عاش في المغار 186 رب عائلة.
ويذكر المسافر غرين الذي زار المنطقة عام 1887 أن نساء قرية المغار، كن تحملن الماء في جرار على رؤوسهن . وقد تقرر عام 1970 إقامة حي جديد قريب من المنصورة سُمح فيه في البناء للجنود من سكان القرية فقط.
التاريخ النضالي والفدائيون
المغار في عهد الثورة
في عهد الثورة كانت المغار تابعة لقيادة الشيخ حسن سلامة، ومدت الثوار بالغذاء والمال. من بين من انضموا إلى صفوف الثورة كان المناضل عبد القادر أفندي الراعي، وهو من وجوه المغار، استضاف في 30 تموز 1937 الشيخ فارس رشيد البوجي الذي ألقى خطابًا حماسيًا في يوم الجمعة في مسجد المغار(صحيفة فلسطين الأول من آب 1937). وقد ذكر الدكتور محمد عقل، في كتابه "سجل المحكومين بالإعدام في فلسطين في عهد الانتداب" عنه ما يلي: "عبد القادر الراعي من المغار قضاء الرملة، ثائر بارز، عمل تحت قيادة الشيخ حسن سلامة. في 29 أيلول 1938 قام مع عدد من الثوار بإطلاق النار على الضابط البريطاني الرقيب ستيفنس في محطة شرطة اللد ما أدى إلى مصرعه. شارك في العملية المذكورة كل من: عبد القادر الراعي من المغار(37 سنةا)، محمود مصطفى الزين من اللد(25 سنة)، عبد المعطي سليمان أبو شريحة من اللد(28 سنة)، محمد حمد حاج عرب من اللد(27 سنة)، والشاويش محمد يوسف سليمان حمدان من طلوزة(28 سنة). في 5 شباط 1940 حكمت المحكمة العسكرية في القدس على الخمسة بالإعدام بتهمة إطلاق النار على الرقيب المذكور والمساعدة على قتله. في 17 شباط 1940 تم تنفيذ حكم الإعدام في محمد يوسف سليمان حمدان من طلوزة ومحمد حمد حاج عرب من اللد في السجن المركزي (المسكوبية) بالقدس".(سجل المحكومين.. ص 101). يبدو أن حكم الإعدام قد نفذ في عبد القادر الراعي في وقت لاحق، إذ ثمة رواية شعبية تفيد بأن حكم الإعدام نفذ في المناضل عبد القادر مصطفى محمد الراعي الملقب بالريماوي.
في سنة 1942 داهم الإنكليز القرية، فعزلوا النساء عن الرجال على البيادر وراحوا يخربون الدور، فيخلطون القمح بالذرة والشعير والكاز بالزيت والسكر، وقد نسفوا بيتًا، واعتقلوا 10-12 من رجال القرية. في تلك الفترة كان في القرية مسلحون مدسوسون على يد الإنكليز مناهضون للثورة. ذكر الراوي حسين شحادة الطويل أن من بين الذين شاركوا في الثورة كان كل من محمد أبو غنيم، حسين جبابرة، محمد أبو زقلة، محمد الحاج الهور، بينما ذكر الراوي عبد الهادي الطويل عبد القادر الراعي الذي شنقه الإنكليز.
المغار في حرب 1948
بعد قرار التقسيم بدأ أهل المغار بالسعي للحصول على السلاح الذي اشتروه من مالهم الخاص. فصار في القرية بين 50-60 بارودة. يبدو أن أفرادًا من السوريين التابعين لجيش الإنقاذ وصلوا إلى المغار. ورد في صحيفة هاآرتس وغيرها من الصحف العبرية أنه بعد ظهر يوم الأحد الموافق 8 شباط 1948 هاجم العرب بالقرب من المغار قافلة يهودية ترافقها مجنزرة، وقد أسفرت المعركة عن مقتل يهودي يقود سيارة تاكسي مصفحة كانت في المقدمة وعن جرح ثلاثة يهود آخرين. وقد فض الاشتباك بعد تدخل المجنزرات الإنكليزية التي كانت لا تزال في عاقر والمطار. في نفس اليوم قام اليهود بإطلاق النيران على السيارات العربية المارة في الشارع وجرحوا عددًا من العرب. يشير الرواة إلى أن اليهود قتلوا موسى الطويل الذي كان يقود عرباية على الشارع وكان معه عبد الرحمن طه الذي نجح في الهرب. يبدو أن هذه الحادثة جرت في تلك الفترة. كانت القوافل اليهودية القادمة من القدس تسير بطريق التفافية تمر بمستعمرة جديرا وبجوار المغار وقطرة وعاقر إلى رحوبوت ومن ثم إلى تل أبيب. لذا بقيت حرب المواصلات قائمة بين اليهود والعرب على الشارع الموصل بين غزة ويافا. بعد ظهر يوم الأحد 28 آذار 1948 خرجت مجنزرتان من مستعمرة جديرا قاصدتين مستعمرة تل نوف، فلما وصلتا عند المغار انفجر لغم كهربائي في إحداهن فانفجرت بمن فيها واشتعلت، وكان فيها ثمانية مقاتلين يهود. وقد أصلى العرب المجنزرة بالرصاص فلم ينج أحد منهم، ويقال أن من بينهم مجندة يهودية واحدة. وقد أوردت الصحف العبرية أسماء القتلى الثمانية وأماكن دفنهم. في مساء فس اليوم قام اليهود بالهجوم على المدرسة الحديثة التي بنيت في السهل، ونسفوها بالديناميت، وكانت مكونة من طابقين، وقصفوا القرية بالمدافع.(راجع: لواء جبعاتي في حرب الاستقلال(بالعبرية)، ص 350 353).
تاريخ القرية
المغار في العهد العثماني
في العهد العثماني كانت المغار تابعة إداريًا للواء غزة. في الأرشيف العثماني وردت مقادير الضرائب المفروضة على قرية إمغار ، وقرية صميل المغار لسنة 1005 هجرية/1596 ميلادية على النحو التالي: إمغار عدد الخانات (عدد دافعي الضرائب من المتزوجين): 22 نسبة الضريبة المجبية: 33،3% مقادير الضريبة المجبية بالعملة العثمانية الآقجة: _حنطة: 3000 آقجه _شعير: 1400 آقجه _أشجار فاكهة مختلفة وكروم: 1395 آقجه _سمسم: 205 آقجات يكون: 6400 آقجه كيفية جباية الضريبة: 12 قيراط زعامة/12 قيراط حق عرب.
الآقجه: هي العملة الدارجة في تلك الفترة، وهي ثلث باره. بناء على ما ورد أعلاه يمكننا أن نستنتج أن عدد سكان قرية إمغار تراوح بين 110-154 نسمة، وأن نسبة الضريبة بلغت 33،3 %. اعتمد السكان على الزراعة البعلية: حنطة(قمح) وشعير وسمسم، وعلى أشجار الفاكهة بأنواعها المختلفة كالعنب والتين. نصف الضريبة جباها زعيم محلي، والنصف الآخر كان حق عرب وجباه أمير لواء غزة من البدو. يبدو أنه أضيف مبلغ 400 آقجه حاصل رسوم العروس والغرامات المفروضة على الجنايات..
زيارة القساطلي للمغار
في الأول من أيار 1870 وصل الرحالة الدمشقي نعمان القساطلي إلى المغار وقال عنها في كتابه "الروضة النعمانية في سياحة فلسطين وبعض المدن الشامية ما يلي: "إن قرية المغار مبنية على مرتفع وبها نحو أربعين إلى خمسين بيتًا وحولها بساتين التين والعنب ويكثر فيها نبات الصبر". وهذا يدل على أن عدد سكان المغار كان يتراوح بين 200-250 نسمة.
المغار في الحرب العالمية الأولى
في 13 من تشرين الثاني(نوفمبر)سنة 1917 جرت معركة حامية الوطيس بين الجيش البريطاني والجيش العثماني في قرية المغار. حاولت القوات البريطانية التقدم نحو السهل الساحلي والقدس، ولكنها جوبهت بنيران كثيفة من اتجاه تلال قرية المغار المليئة بنبات الصبار. في تلك المعركة خسر البريطانيون 16 قتيلاً و114 جريحًا معظمهم من كتيبة الفرسان. اضطر العثمانيون تحت ضغط سلاح الفرسان إلى الانسحاب إلى نهر العوجا(اليركون). كان لمعركة المغار أهمية استراتيجية كبيرة لأنها منعت العثمانيين من الاتصال بالقطارات مع الجبهة الجنوبية والساحل. في 9 كانون الأول 1917 سقطت القدس في يد القائد البريطاني اللنبي..
شهداء من القرية
1- الشهيد عبد القادر مصطفى محمد الراعي الملقب بالريماوي. تم إعدامه من قبل الانجليز بتهمة المشاركة بقتل رقيب انجليزي
احتلال القرية
كانت لمذبحة دير ياسين في 8 نيسان 1948كبير الأثر على أهالي المغار، وأثارت لديهم مخاوف شديدة. في 10 أيار 1948 بدأ النزوح عن المغار، حيث أخليت القرية من النساء والأطفال إلى قرية يبنا وجيرة عسقلان، ولم يبق في البلدة إلا المناضلون. في الساعة الواحدة من فجر 15 أيار 1948 هاجمت الكتيبة رقم 3 التابعة للواء جبعاتي القرية، في عملية اسموها عملية براك(البرق). قصفت المغار بالمدافع والرشاشات، وتقدم قوات الهاغاناه من جميع الجهات ترافقهم المجنزرات، فاضطر المناضلون العرب إلى الانسحاب. بقي في القرية نحو عشرة من الشيوخ وذوي الإعاقات، فقتلوا عند دخولهم القرية علي خاروف وهو ضرير، وأطلقوا سراح بعضهم، وبدأوا بغشيان الدور للبحث عن الذهب والأموال، ثم أشعلوا النيران في بيوت القرية، ثم نسفوها ما عدا أربعة بيوت. من الجدير بالذكر أن عدد بيوت القرية بلغ آنذاك 424 بيتًا. وتعرف القرية اليوم بحرش جيل(حورشات جيل)، ويكثر فيه نبات الصبار(الصبر).(لواء جبعاتي في حرب الاستقلال، ص 550 وما بعدها) بعد نحو عشرة أيام احتل اليهود يبنا وجيرة عسقلان فنزح أهالي المغار إلى قطاع غزة ووصل قليل منهم إلى شرق الأردن.
هذا ما حصل وفق ما جاء في بلاغ صدر عن قوات المجاهدين العرب الموجودة يف منطقة يافا، بقيادة حسن سلامة.
لم يذكر البلاغ، الذي نشر في صحيفة ((فلسطين))، شيئاً غير أن قافلة يهودية اقتربت من القرية وأطلقت النار على سكانها من جانبي الطريق، من دون أي ذكر لعدد الإصابات. ونقلت صحيفة ((نيويورك تايمز)) نبأ هجوم آخر في 29 آذار/مارس 1948، لم يُكتشف إلا بعد أن اكتُشف حطام عربة مصفحة انفجرت خلال الهجوم على القرية. وقد انتُشلت من الحطام جثث ستة جنود يهود، ولم يُؤت إلى ذكر أية إصابات عربية. اجتاح لواء غفعاتي التابع للهاغاناه القرية في 15 أيار/مايو، عند بداية عملية براك. وذكرت ((نيويورك تايمز)) أن القوات اليهودية المتجهة جنوباً استولت على ((القلعة العربية)) في هذه القرية المتحكمة في الطريق إلى النقب. وبحلول الشهر اللاحق، كان الصندوق القومي اليهودي قد بدأ يسوّي القرية بالأرض. ويروي المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس أن يوسف فايتس، من كبار المسؤولين في الصندوق القومي اليهودي، أرسل في 10 حزيران/يونيو اثنين من موظفيه للتجول في السهل الساحلي، من أجل تحديد القرى التي يجب تدميرها وتلك التي يجب أن يوطّن اليهود فيها. وقد أعلم أحد هذين الموظفين فايتس بأنه أتم الترتيبات للشروع في تدمير المغار في اليوم التالي تحديداً. وفي 14 حزيران/يونيو، تلقى فايتس تقريراً عن سير عملية التدمير، وتوجه في اليوم التالي ليرى ما بقي من المغار، وكتب لاحقاً: ((ثلاث جرافات تنهي عملية التدمير. وقد دُهشت من أنه لم يتحرك شيء فيّ أمام المشهد... لا الأسف ولا الحقد، لأن هذه حال الدنيا... لم يكن سكان منازل الطوب هذه يريدون وجودنا هنا)).
القرية اليوم
القرية اليوم
لا تزال بضعة منازل قائمة: أربعة منها تقيم فيها أُسر يهودية، والباقي مهجور. ولا يزال بعض حيطان المنازل المهدّمة قائماً. وينبت الصبّار في الموقع.
الباحث والمراجع
المرجع الرئيس لتوثيق القرية:
قرية المغار: د. محمد عقل.