مدينة رام الله | موسوعة القرى الفلسطينية

موسوعة القرى الفلسطينية ، مدينة رام الله

الموقع

تقع مدينة رام الله ضمن سلسلة جبال القدس تبعد عن القدس حوالي 15 كلم وتعد البوابة الشمالية لها حيث كانت ممرا لمعظم القوافل التجارية أو الغزوات الحربية القادمة إلى القدس.
كانت رام الله خربة ضمن اراضي قرية البيرة و اعطي لها اسمها بعد القرون الوسطى و الذي يعني "الله أراد" او "الله قضى"

المساكن والسكان

خلت المدينة بين أواخر القرن الثالث عشر وأوائل القرن السابع عشر الميلادي من السكان حيث أعادت إعمارها عشيرة الحدادين بزعامة عميدها راشد وهي عشيرة عربية من عشائر الكرك رحلت عنها ونزلت في ضواحي البيرة فراقت لها خربة رام الله لما فيها من أحراج وأخشاب ضرورية لمهمة الحدادة التي كانت العشيرة تمارسها، فابتاعتها من أصحابها الغزاونة أهل البيرة الأصلين.
يشير الأرشيف العثماني إلى أن عدد سكان رام الله في بداية الفترة العثمانية قد بلغ 225 شخصاً، موزعين على 45 عائلة
وصل عدد سكان البلدة قبل النكبة إلى 2920 نسمة.
وفي العشرينات من القرن الحالي بدأت رام الله تزهو بمبانيها الجميلة التي تحيط بها الحدائق، وتم ربطها بمدن القدس ونابلس بالطرق المعبدة، الأمر الذي جعلها محط أنظار المصطافين.
هاجر عدد كبير من أبناء رام الله إلى أمريكا الأمر الذي ساهم في ازدهار المدينة وبنائها.

احتلال المدينة

بعد احتلال فلسطين في عام النكبة، انضمت رام الله -كبقية مدن الضفة- إلى المملكة الأردنية الهاشمية.
وفي العام 1967 وقعت تحت الاحتلال الصهيوني، حيث نالت حصتها من المصادرات الصهيونية لبناء المستوطنات والبؤر الاستيطانية ومعسكرات الجيش الصهيونية ومناطق عسكرية للتدريب.
يبلغ عدد المستوطنات الصهيونية فيها ما يقارب تسع وعشرون مستوطنة، بالإضافة إلى نحو 56 بؤرة استيطانية.

دور المدينة النضالي

كان للمدينة دور بارز في الانتفاضة الأولى وقد خاض سكانها معارك شرسة ضد الاحتلال قبل توقيع اتفاقية السلام
بعد توقيع اوسلو أصبحت المدينة خاضعة للسلطة الفلسطينية، وتحولت لمقر لها.
وخلال تفجر انتفاضة الأقصى، تعرضت المدينة لحملة تدمير وقتل واسعة على يد قوات الاحتلال، طالت حتى مقرات السلطة الفلسطينية .
أما جدار الفصل العنصري فيقطتع من المدينة تسعين كيلو مترا حيث يقتطع الجزء الغربي والجنوبي الغربي من المحافظة ليضعها في معزل عن مالكيها.

من معالم المدينة:

تشتهر رام الله بالصناعات اليدوية كصناعة النجف الخشبية وصناعة المطرزات الجميلة التي تطورها نساء المدينة.
من أبرز معالمها: البلدة القديمة والتي تشتمل على آثار تعود إلى العصر الإفرنجي والعصر الأيوبي والعصر العثماني.
ويقع فيها البرج الإفرنجي، المعصرة أو البد، مقام إبراهيم الخليل، المحكمة العثمانية، محط المدافع، تل سيلون و هو عبارة عن تل، ومدينة كنعانية، ومعلم عربي إسلامي.
برز من مدينة رام الله وقراها شخصيات كان لها بصمة في التاريخ الوطني الفلسطيني من ابرزها قاسم الريماوي، والقائد الفلسطيني خالد مشعل.