مزارع الدَّرَج/ الدَّرَجة/ قرى المناطق المجردة من السلاح

أحتلت بتاريخ 1956-10-30 - ( 25118 يوم )

معلومات عامة عن مزارع الدَّرَج/ الدَّرَجة/ قرى المناطق المجردة من السلاح - قضاء صفد

تتموضع هذه المزارع عند الشريط الضيق الواقع بين بحيرة الحولة ونهر الأردن شرقي مدينة صفد وتبعد عنها مسافة تقارب الـ 13 كم بارتفاع يصل إلى 75م عن مستوى سطح البحر.

تبلغ مساحة أراضي هذه المزارع حوالي 6361 دونم، متضمنة أراضي قرية الدردارة.

لايعرف على وجه الدقة تاريخ احتلال وتهجير سكان هذه المزارع، ولكن مع توقيع اتفاقية الهدنة بين سورية وحكومة الاحتلال، وقعت وقرية الدردارة ضمن المنطقة المجردة من السلاح، وبذلك خرجت منها القوات العسكرية التي كانت متحصنة بها، ولا يعرف على وجه الدقة ما إذا كان سكان الدراجة أعيدوا إليها أم لا، ولكن بالمجمل ربما حدث لهم ما حدث في باقي قرى المناطق المجردة المجاورة لها، حيث احتلت وطرد سكانها منها بشكل نهائي (باستثناء قريتي النقيب والحمة قضاء طبرية)، مع بداية العدوان الثلاثي على مصر يوم 30 تشرين الأول/ أكتوبر 1956.

تمتد أراضي هذه المزارع مابين الحدود الطبيعية والبشرية التالية:  

ملاحظة:

الإحصائيات السكانية الرسمية اعتبرت مزارع الدراج وقرية الدردارة قرية واحدة من ناحية عدد السكان، ولكن بعد مقارنة الخرائط المتعددة لمواقع هذه المزارع والقرية نلاحظ أن تلك الخرائط فصلت بينهما، للمزيد انظر الخرائط المرفقة.

يذكر المؤرخ مصطفى الدباغ أن أراضي هذه المزارع اقتطعت من أراضي القرى السورية المجازرة التي تحمل نفس الاسم: عين التينة، جلبينة، الدريجات والدردارة من أعمال القنيطرة (الجولان).

ويذكر في موضع آخر أن هذه المواقع آنفة الذكر هي خرب وليست قرى.

أنشأ المحتلون على أراضي هذه المزارع كيبوتز "جادوت" عام 1949، وهو كيبوتز يتبع للكيبوتز الموحد، وسكانه من متخرجي شبيبة العالية في وادي الحولة في مقاطعة صفد شرق الجليل الأعلى، قرب جسر بنات يعقوب.

تم توقيع الاتفاقية في تموز/ يوليو 1949 وبموجب تلك الاتفاقية وقعت مجموعة أراضٍ وقرى فلسطينية ضمن منطقة مجردة من السلاح.

وفق ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين ومن هذه القرى: يردا، منصورة الخيط، خربة أبو زينة، كراد الغنامة، كراد البقارة، الصيادة، الدردارة، خربة المنطار، عرب الشمالنة، خربة كرازة، خربة وقاص، مزارع الخوري،  وخان الدوير قضاء صفد، وقرى: النقيب، السمرا و الحمة قضاء طبرية.

كان الاتفاق ينص أن يعود سكان هذه القرى إلى قراهم على أن تكون خالية من أي وجود عسكري سوري أو لجيش الاحتلال، وأن تكون هذه المنطقة تحت إشراف لجنة من منظمة الأمم المتحدة.

عاد أهالي تلك القرى إليها، ولكن سلطات الاحتلال لم تكن ترغب باستمرار هذه الاتفاقية، وبدأت تمارس المضايقات بحق سكان هذه المنطقة لدفعهم لتركها والرحيل عنها.

مع بداية عام 1951 قامت سلطات الاحتلال بترحيل مجموعة من سكان القرى المجردة قسراً إلى قرية شعب قضاء مدينة عكا في الداخل الفلسطيني المحتل، وهناك فرضت عليهم منع تجوال استمر ثلاثة أشهر وكان ذلك مطلع العام 1951، في تلك الأثناء تقدمت سورية إلى مجلس الأمن حول ترحيل سكان المناطق المجردة من السلاح قسراً من أراضيهم، الأمر الذي دفع مجلس الأمن أن يصدر قراراً يوم 18-5-1951، والمتضمن وجوب إعادة المواطنين العرب سكان المناطق المجردة من السلاح الذين أجبرتهم حكومة الاحتلال على مغادرتها، وتشرف على إعادتهم لجنة الهدنة المشتركة بطريقة تقررها اللجنة.

مكث بعض أبناء هذه في قراهم فترة من الزمن، ومن إن بدء العدوان الثلاثي على مصر استغل جيش الاحتلال فرصة انشغال العالم بهذه الحرب، وقاموا بطرد أبناء القرى المجردة من السلاح نحو الأراضي السورية يوم 30 تشرين الأول/ أكتوبر 1956، فاستقر معظمهم في بلدات وقرى الجولان السوري المحتل، فيما بقي فقط أبناء قرية النقيب ولم يخرجوا من قريتهم إلا عام 1967.

إعداد: رشا السهلي، استناداً للمراجع التالية: 

  • الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين- الجزء السادس- القسم الثاني". دار الهدى. كفر قرع. ط 1991. ص: 171.
  • الخالدي، وليد. "كي لاننسى قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل عام 1948 وأسماء شهدائها". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2001. ص: 301-302.
  • صايغ، أنيس. "بلدانية فلسطين المحلتة (1948-1967)". منظمة التحرير الفلسطينية- مركز الأبحاث: بيروت. 1968. ص: 103-104.

مقاطع فيديو

إضافة محتوى