مجزرة سَعْسَعْ الأولى/ مذبحة شباط

بتاريخ 1948-02-14 - ( 28278 يوم )

مجزرة سَعْسَعْ الأولى/ مذبحة شباط

مجزرة سَعْسَعْ الأولى/ مذبحة شباط  | موسوعة القرى الفلسطينية

عانت قرية سعسع تلك القلعة الصفدية الحصينة مجزرتين صهيونيتن وحشينين الأولى: ارتكبت في شهر شباط 1948، الثانية يوم 30 تشرين الأول 1948 عندما تم احتلال القرية.

إعداد: رشا السهلي، استناداً للمراجع التالية:

الكتيبة الثالثة للبلماخ

موشيه كلمان

وفقاً لما ورد في تقارير صهيونية فإن القرية كانت تعتبر قاعدة لمقاتلين عرب من أبناء القرية، وهو ما كان برأيهم سبباً كافياً لاقتحام القرية وتنفيذ مجزرة فيها.

أغارت سرية من كتيبة البلماح الثالثة على القرية لأنها كانت تُستخدم قاعدة لمقاتلين عرب من أبناء القرية، بحسب ما جاء في (تاريخ الهاغاناه)، وكانت الأوامر المعطاة لقائد الكتيبة من موشيه كلمان، تنص على (نسف عشرين بيتاً وإصابة أكبر عدد ممكن من المقاتلين)، وقد اقتحم المغيرون القرية ليلاً ووضعوا عبوات ناسفة في بعض المنازل وشغلوا الصواعق، فكانت النتيجة أن دُمرت عشرة منازل تدميراً كلياً أو جزئياً، واستشهد 12 شخص من أبناء القرية، وفي رواية أخرى 11 شخص، وذلك استناداً إلى تقديرات الهاغاناه. وقد اختصر قائد العملية ذلك بالقول أن الغارة أوقعت ذعراً كبيراً في أفئدة سكان القرى في المنطقة، ويشير (تاريخ حرب الاستقلال) إلى المجزرة باعتبارها (من أجرأ الغارات في عمق منطقة العدو).

لكن التقارير الصحافية في تلك الفترة كذبت الزعم أن القرية كانت تستخدم قاعدة عسكرية. فاستناداً إلى تقرير أوردته صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن مجموعة كبيرة من الرجال المسلحين دخلت القرية، وزرعت العبوات الناسفة حول المنازل "من دون مقاومة"، ويقول التقرير أن 11 قروياً قتلوا (5 منهم أطفال صغار) وجرح 3، وإن 3 منازل دمرت تدميراً كاملاً، وأصيب 11 منزلاً آخر بأضرار بالغة. وقد اعتبرت الصحيفة الغارة دليلاً على أن القوات الصهيونية بادرت إلى الهجوم في الجليل الشمالي. واستناداً إلى وكالة إسوشييتد برسن فإن المهاجمين أنفسهم أغاروا على قرية طيطبا في الوقت نفسه.

اقتحم المغيرون القرية ليلاً ووضعوا عبوات ناسفة في بعض المنازل وشغلوا الصواعق، فكانت النتيجة أن دُمرت عشرة منازل تدميراً كلياً أو جزئياً، واستشهد 12 شخص من أبناء القرية، وفي رواية أخرى 11 شخص

إضافة محتوى