سَارُونَا

يرجح المؤرخ مصطفى الدباغ ان أصل تسمية سارونا للكلمة المنعانية "سارونا" والتي كان يطلقها الكنعانيون ومن ثم الرومان على حميع الأراضي الواقعة بين بحيرة طبريا وجبل طابور، ولكن لايعرف معنى الكلمة ولما سميت القرية تحديداً بهذا الاسم.

أقيمت سارونا المعاصرة على بقعة أثرية قديمة تحمل اسم "سارونا" أيضاً، ويذكر المؤرخ مصطفى الدباغ أن خربة أثرية تقع جنوب قرية سارونا المعاصرة، ويذكر أنها كانت تحتوي على عقود فوق عين، أنقاض أبنية، ومواد قديمة مستعملة مرة ثانية، أعمدة، تيجان أعمدة، عتبات، أبواب عليا، أعمدة أبواب عليها زخرفة منقوشة، أرض مرصوفة بالفسيفساء، آثار مبعثرة.

قدر عدد سكان سارونا في احصائيات عام 1922 بـ 92 نسمة، بينهم 15 يهودي فقط أما الباقي جميعهم من العرب المسلمين.

في إحصائيات عام 1931 بلغ عدد سكان القرية 14 نسمة، وكانوا آنذاك جميعهم من العرب المسلمين ولم يذكر أي وجود يهودي في القرية خلال تلك الإحصائية.

يذكر المؤرخ مصطفى الدباغ أن قرية سارونا العربية بقيت قائمة حتى نهاية عام 1938 وكان فيها حتى العام المذكور 131 نسمة وكانوا جميعهم من العرب المسلمين، ولكن مع تأسيس المستعمرة في نهاية ذلك العام تم طرد وتهجير أبناء القرية العرب منها، وحل محلهم الصهاينة.

في عام 1945 بلغ عدد سكان سارونا 110 نسمة، وكانوا جميعهم من اليهود ولم يذكر أي وجود عربي في القرية.

أسست حركة المستوطنات الصهيونية بترايخ 16-11-1938 موشاف يحمل اسم القرية ذاته، وتحريفاً للعبرية بات يعرف باسم "شارونا" على أراضي قرية سارونا العربية، وقد أقام في الموشاف المذكور يهود مهاجرين من دول أوروبا الشرقية.

إعداد: رشا السهلي، استناداً للمراجع التالية:

• "بلادنا فلسطين الجزء السادس-القسم الثاني"، مصطفى الدباغ، دار الهدى: كفر قرع، ط1991، ص: 431- 432.
• أنيس صايغ. (1968). "بلدانية فلسطين المحتلة 1948-1967". بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية- مركز الأبحاث، ص: 187.
• Reoprt and general abstracts of the census of 1922". Compiled by J.B. Barron.O.B.E, M.C.P:41.
• أ.ملز B.A.O.B.B.  "إحصاء نفوس فلسطين لسنة 1931". (1932). القدس: مطبعتي دير الروم كولدبرك. ص: 84.

• "Village statistics1945". وثيقة رسمية بريطانية. 1945. ص: 12.